للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٣٤ - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا الثورى، عن عبد الملك بن عمير، حدثنا أبو سلمة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنّ أصدق كلمة قالها الشّاعر، كلمة لبيد: ألا كلّ شىء ما خلا الله باطل.

وكاد أميّة بن أبى الصّلت أن يسلم».

ــ

الحديث، فإن عائشة من أفصح العرب، وقد أنطقت التمثيل على إنشاء شطر بيت (بشعر) عبد الله (ابن رواحة) الخزرجى الأنصارى وكان ممن يذب عن الإسلام ككعب ابن مالك وحسان وهذان أشد شعرائه صلى الله عليه وسلم وكان ابن رواحة يحدو بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم (ويتمثل، ويقول: ويأتيك بالأخبار من لم تزود) والمصراع الذى قبله: ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا، ونسخة: «يقول» أوفى من نسخة «بقوله»: لإيهامها أن هذا من شعر ابن رواحة، وليس كذلك كما تقرر عن عائشة: أنه من شعر أخى قيس بن طرفة وإنما قلت: لإيهامها لاحتمال أنها أعادت الضمير فى قوله على غير مذكور لشهرة قائله والعلم به عندهم.

٢٣٤ - (كلمة) تطلق لغة على الجملة، والجمل المفيدة، ومنه ما هنا، وقوله تعالى:

كَلاّ إِنَّهاكَلِمَةٌ (١) أى قول: رَبِّ اِرْجِعُونِ (٢). (لبيد) أى ابن أبى ربيعة الصحابى، ورواية مسلم: «أشعر كلمة تكلمت بها العرب: كلمة لبيد» (٣) وفى رواية:


٢٣٤ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الأدب (٢٨٤٩)، ورواه البخارى فى الأدب (٦١٤٧)، ومسلم (٢٢٥٦)، وابن ماجه فى الأدب (٣٧٥٧)، وأحمد فى المسند (٢/ ٢٤٨،٣٩١،٣٩٣،٤٤٤،٤٥٨،٤٧٠، ٤٨٠،٤٨١)، والبخارى فى التاريخ (٧/ ٢٤٩)، كلهم من طرق عن سفيان الثورى به فذكره.
(١) سورة المؤمنون: آية رقم (١٠٠).
(٢) سورة المؤمنون: آية رقم (٩٩).
(٣) رواه مسلم فى الشعر (٢٢٥٦)، والبخارى فى الرقاق (٦٤٨٩)، والترمذى فى الأدب (٢٨٤٩)، وفى الشمائل (٢٤٧)، وابن ماجه فى الأدب (٣٧٥٧)، وأحمد فى مسنده (٢/ ٣٩١،٤٤٤، ٤٨٠،٤٨١)، وابن حبان فى صحيحه (٥٧٨٣،٥٧٨٤)، والبيهقى فى السنن (١٠/ ٢٣٧)، وابن أبى شيبة فى مصنفه (٨/ ٦٩٤،٦٩٥)، والمقدسى فى أحاديث الشعر (١) وأبو نعيم فى الحلية (٧/ ٢٠١)، وفى أخبار أصبهان (١/ ٢٦٩،٢٧٠).

<<  <   >  >>