للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨٥ - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أبى بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان النّبىّ صلى الله عليه وسلم يصوم حتّى نقول: ما يريد أن يفطر منه، ويفطر حتّى نقول: ما يريد أن يصوم، وما صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».

٢٨٦ - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان بن منصور، عن سالم بن أبى الجعد، عن أبى سلمة، عن أم سلمة، قالت:

«ما رأيت النّبىّ صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان».

قال أبو عيسى: هذا إسناد صحيح.

أى أن هذا الإسناد المذكور سابقا صحيح على شرط الشيخين. وذكر ذلك ابن حجر.

ــ

وكذا فى الصوم، ومن ثمة: لما بلغه صلى الله عليه وسلم أن بعض أصحابه حلف ليصلين الليل أبدا وبعضهم حلف ليصومن الدهر قال: «أما أنا فأصلى وأقوم وأصوم وأفطر فمن رغب عن سنتى فليس منى» (١)، وزاد أنس فى الجواب حكم الصلاة فى الليل تنبيها للسائل على أنها إن لم تكن أحق بالسؤال عنها بالصوم كانت مثله.

٢٨٦ - (عن أم سلمة. . .) إلخ رواية الشيخين عن عائشة. «ما رأيته صام شهرا قط إلا


٢٨٥ - إسناده صحيح: رواه البخارى فى الصوم (١٩٧١)، ومسلم فى الصيام (١١٥٧)، والنسائى فى الصيام (٤/ ١٩٩)، وفى الكبرى (٢٦٥٥)، وابن ماجه فى الصيام (١٧١١)، والإمام أحمد فى المسنده (١/ ٢٢٧،٢٢١،٣٢٦)، والبغوى فى شرح السنة (٦/ ٣٢٨)، والبيهقى فى سننه الكبرى (٤/ ٢٩١،٢٩٢،٢٩٩)، وأبو نعيم فى المستخرج على مسلم (٢٦٢٥)، كلهم من طرق عن سعيد بن جبير نحوه.
٢٨٦ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الصوم (٧٣٦)، بسنده ومتنه سواء، ورواه أبو داود فى الصوم (٢٣٣٦)، والنسائى فى الصوم (٤/ ١٥٠)، وفى الكبرى (٢٤٨٥)، وابن ماجه فى الصيام (١٦٤٨)، كلهم من طرق عن أبى سلمة، به فذكره نحوه.
(١) رواه أحمد فى مسنده (٣/ ٢٥٩)، وعبد الرزاق فى مصنفه (١٠٧٤) (٦/ ١٦٧).

<<  <   >  >>