أربع ثنيات لكان أوطأ له، فثنيناه أربع ثنيات، فلمّا أصبح قال: ما فرشتمونى اللّيلة؟. قالت:
قلنا: هو فراشك، إلاّ أنا ثنيناه بأربع ثنيات. قلنا هو أوطأ لك.
قال: ردّوه لحالته الأولى، فإنّه منعتنى وطأته صلاتى اللّيلة».
ــ
وفيه تكلف ظاهر وقوله:«لأنه جمع» مر الجواب عنه وقوله: «لاقتضى» اه فى هذه الملازمة التى زعمها نظر، بل لا تصح، لأن الفراش اسم لما يفرش، وهو تارة يكون أدما، وتارة يكون غيره، وإذا كان أدما؛ فتارة يكون محشوا، وتارة يكون بلا حشو فبينت بقولها حشو ليف أنه أدم محشو لا خال عن الحشو، فاندفع قوله:«وظاهر» اه وح فلا يلزم على كونه صفة لأدم محذور أصلا. (مسحا) بكسر فسكون فراش خشن من صوف. (ذات) بالرفع إن جعلت كان تامة، وإلا فالنصب، وح ففيها ضمير يعود للوقف، وعلى كل ذات زائدة. (تثنيه) أى عطفت بعضه على بعض. (أربع ثنيات) أى طباقات لاصقات، وإن اقتضاه كونه مفعولا مطلقا، لأن هذا مردود بقولها الآتى:
(فثنيناه أربع ثنيات) الظاهر فيما قلناه. (أوطاء) ألين. (وطأته) أى لين. (صلاتى الليلة) أى صلاة التهجد.