للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣١٨ - حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أنس بن مالك قال:

«كان النّبىّ صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشّعير والإهالة السّنخة فيجيب، ولقد كانت له درع عند يهودىّ، فما وجد ما يفكّها حتّى مات».

ــ

حال الكمل من العلماء العالمين والأئمة الوارثين، فإن ضعف حال الإنسان من المخالطة كانت العزلة فى بعض الأحيان خيرا له، وللعيادة، وتشييع الجنائز شروط وآداب تطلب فى محلها من كتب الفقه. (دعوت العبد) وفى رواية: «المملوك» أى: إلى أى حاجة دعاه إليها قرب محلها أو بعد. (يوم بنى قريظة) خصه لأن الحمار يومئذ، وقد ظهر له صلى الله عليه وسلم من النصرة عليهم، والظفر بهم، وبأموالهم ما يدل على غاية التواضع، ونهاية الخضوع. (مخطوم بحبل) هو الخطام، وهو أن يجعل فى حلقه، ويسلك فيها طرفه الآخر حتى تصير كالحلقة ثم قاد بها البعير. (إكاف) هو بردعة لذوات الحوافر، ويغلب فى الحمر كالرحل لذوات الخفّ، والبردعة بفتح أوله وثالثة: حلسن يجعل تحت الرحل.

٣١٨ - (والإهالة) هى كل دهن يؤتدم به، وقيل: يختص بالألية والشحم، وقيل:

هى الدسم الجامد. (السنخة) بالنون: المتغيرة وفيه حل أكل المنتن من اللحم وغيره حيث لا ضرر فيه. (كان) فى نسخة: «كانت» وهى الأولى لأن درع الحديد مؤنث، لأنها بمعنى اللائمة بالهمز بخلاف درع المرأة، فإنه يذكر، لأنه بمعنى القميص. (يهودى) هو أبو الشحم من الأوس «رهنها عنده صلى الله عليه وسلم فى ثلاثين صاعا من شعير» (١) رواه الشيخان، وروى المصنف «بعشرين صاعا من طعام أخذه لأهله»، وقد يجمع بأنه أخذ


٣١٨ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى البيوع (١٢١٥)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى البيوع (٢٠٦٩)، وفى الرهن (٢٥٠٨)، والنسائى فى البيوع (٧/ ٢٨٨)، وفى الكبرى (٦٢٠٣)، وأحمد فى المسند (٣/ ١٣٣،٢٠٨،٢٣٢،٢٣٨،٢٧٠)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ٢٣٤)، كلهم من طرق عن قتادة به فذكره نحوه.
(١) رواه البخارى فى الجهاد (٢٩١٦)، وفى المغازى (٤٤٦٧)، والنسائى فى البيوع (٧/ ٣٠٣)، وابن ماجه فى الرهون (٢٤٣٩)، والدارمى فى البيوع (٢/ ٢٦٠)، وأحمد فى مسنده (١/ ٢٣٦، ٣٠٠،٣٦١) (٦/ ٢٢٧،٤٥٧).

<<  <   >  >>