للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - حدثنا أحمد بن عبدة الضبّى البصرى، وعلى بن حجر، وأبو جعفر محمد ابن الحسين، وهو ابن أبى حليمة، والمعنى واحد. قالوا: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، قال: حدثنى إبراهيم بن محمد من ولد على بن أبى طالب-رضى الله عنه-قال: كان علىّ إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطّويل الممغّط، ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد القطط، ولا بالسّبط، كان جعدا رجلا، ولم يكن بالمطهّم ولا بالمكلثم، وكان فى وجهه تدوير، أبيض مشرب، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد، ذو مسربة، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى كأنّما ينحطّ فى صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النّبوّة، وهو خاتم النّبيّين، أجود النّاس صدرا، وأصدق النّاس لهجة وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبّه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم».

ــ

٦ - (عبدة) بفتح فسكون. (الضبى) نسبة لبنى ضبة بالمعجمة كحبة قبيلة من عرب البصرة. (حجر) بمهملة مضمومة فجيم ساكنة. (والمعنى واحد) جملة حالية من الفاعل، أو المفعول أى حال كون المعنى فى أحاديثهم واحد، أو الأحاديث حال كونها بحسب المعنى الواحد، وفى نسخ بحذف الواو صفة لمفعول حدثنا أى الأحاديث المعنى فيها واحد. (غفرة) بضم الغين المعجمة، وسكون الفاء والراء. (محمد) ابن الحنفية أمة لعلى حصلت له من سبى بنى حنيفة، قيل: من سخافة عقول طائفة من الرافضة أنهم يعتقدون فى محمد هذا الألوهية، مع أن أبا بكر رضى الله عنه هو المعطى عليا رضى الله عنه أمة فلولا إعطاؤه له لخيفة كونه الإمام الأعظم، لكان آلههم دعيا (من


٦ - إسناده ضعيف: رواه الترمذى فى المناقب (٣٦٣٨)، بسنده ومتنه سواء، ورواه ابن سعد فى الطبقات (١/ ٣١٥)، والبيهقى فى الدلائل (١/ ٢٦٩،٢٧٠)، كلاهما من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة به فذكره نحوه. قلت: فيه عمر بن عبد الله مولى غفرة: ضعيف الحديث.

<<  <   >  >>