للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٣٩ - حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس ابن مالك، قال:

«كان النبىّ صلى الله عليه وسلم لا يدّخر شيئا لغد».

٣٤٠ - حدثنا هارون بن موسى بن أبى علقمة المدينى، حدثنى أبى، عن هشام

ــ

المرسلة جميع ما تهب إليه، وفيه ندب إكثار الجود فى رمضان، وعند ملاقاة الصالحين، وعقبه فراقهم شكرا لنعمة الاجتماع بهم، وندب مدارسة القرآن وغير ذلك. (عن ابن عباس) إلخ: رواه عنه أيضا الشيخان، لكن مع تخالف فى بعض الألفاظ، وأحمد بزيادة: «لا يسأل شيئا إلا أعطاه» وفى معارضة جبريل النبى صلى الله عليه وسلم بالقرآن فى رمضان الإشارة إلى تأكد معاهدته، وإلى بقية ما لم ينسخ منه، ورفع ما نسخ فكان رمضان طرقا لتنزيله عرضا وأحكاما، كما أنه طرق له جملة وتفصيلا، إذ ابتداء نزوله فيه، وكذا نزوله إلى السماء جملة واحدة، وفى المسند خبر: «إن الصحف نزلت أول ليلة منه، والتوراة لثلاث عشرة، والقرآن لأربع وعشرين»، وروى الطبرانى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو ببلوغ رمضان فكان إذا دخل شهر رجب وشعبان قال: «اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان».

٣٣٩ - (لا يدخر شيئا): أى لنفسه، وأما لعياله، فكان يدخر لهم قوت سنة على أنه مع ذلك كان ينوبه أشياء يخرج فيها ما ادخره لهم، فلا تنافى بين ادخاره، ومضى الزمن الطويل عليه، وليس عنده شىء له ولا لهم، ووجه مناسبة الحديث للترجمة: أن عدم الادخار يدل على عظيم التوكل والإيثار، وهما من محاسن الأخلاق.

٣٤٠ - (ابتع على): اشتر شيئا بثمن فى الذمة على أداؤه. (فأعطيه): أى شيئا مرة


٣٣٩ - صحيح: رواه الترمذى فى الزهد (٢٣٦٢)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البغوى فى شرح السنة (٣٥٨٤)، من طريق المصنف به فذكره. وقال أبو عيسى: غريب وقد روى هذا الحديث عن جعفر بن سليمان بن ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلا.
٣٤٠ - إسناده ضعيف: فيه موسى بن أبى علقمة الفروى: مجهول [التقريب:٦٩٩٣]. ورواه أبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ٥١)، من طريق هشام بن سعيد. قلت: وإسناده ضعيف أيضا، ففيه عبد الله ابن شبيب «واه»، وكذلك فيه يحيى بن محمد بن حكيم، لم أعرفه.

<<  <   >  >>