٣٥٦ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم بن أبى إياس، حدثنا شيبان أبو معاوية، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة، قال:
«خرج النّبىّ صلى الله عليه وسلم فى ساعة لا يخرج فيها، ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر، فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟ فقال: خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنظر فى وجهه، والتّسليم عليه، فلم يلبث أن جاء عمر. فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال:
الجوع يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا قد وجدت بعض ذلك. فانطلقوا إلى منزل أبى الهيثم بن التّيهان الأنصارىّ، وكان رجلا كثير النّخل والشّاء، ولم يكن له خدم. فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت انطلق يستعذب الماء، فلم
ــ
التألم حينئذ ويزداد ما لم ينضم على المعدة الأحشاء والجلد فإن نارها حينئذ تخمد بعض الخمود فيقل الألم. وقيل: حكمة ذلك أن البطن إذا خلى ضعف صاحبه عن القيام لتقوس ظهره فاحتيج لربط الحجر لشدة وإقامة صلبه، وما أكرم الله به نبيه، أنه مع تألمه بالجوع ليضاعف له الأجر، حفظ قوته ونضارة جسمه، حتى أن من رآه لا يظن أن به جوعا بل كان جسمه الشريف مع ذلك يرى أشد نضارة ورونقا من أجسام المترفين بنعيم الدنيا. (غريب): هو ما يتفرد بروايته عدل ضابط من رجال النقل، ثم إن كان التفرد برواية متنه، فهو غريب متنا، أو بروايته عن غير المعروف بمتنه، كأن يعرف عن صحابى فيرويه عدل وحده عن صحابى آخر، فهو غريب إسنادا، وهذا هو الذى يقول فيه الترمذى غريب من هذا الوجه، العدل الضابط عمن يجمع حديثه (حديث أبى طلحة) فغرابته ناشئة من طريق أبى طلحة لا من سائر الطرق.
٣٥٦ - (محمد بن إسماعيل): هو البخارى فهو من مشايخ الترمذى. (فى ساعة من
٣٥٦ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الزهد (٢٣٧٠)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى الأدب المفرد (١/ ٢٥٦)، والحاكم فى المستدرك (٤/ ١٣١)، والبيهقى فى شعب الإيمان (٤٦٠٤)، من طريق آدم بن إياس به فذكره نحوه تاما مختصرا. قال أبو عيسى: حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبى.