للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٥٩ - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا روح بن أسلم-أبو حاتم البصرى-حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقد أخفت فى الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت فى الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت علىّ ثلاثون من بين يوم وليلة ما لى ولبلال طعام يأكله ذو كبد، إلا شىء يواريه إبط بلال».

٣٦٠ - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أنبأنا عفان بن مسلم حدثنا أبان بن يزيد العطار، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك:

«أنّ النبىّ صلى الله عليه وسلم لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف».

قال عبد الله: قال بعضهم: «هو كثرة الأيدى».

ــ

٣٥٩ - (أخفت): ماض مجهول من أخاف بمعنى خوف أى: كنت وحيدا إذ ذاك.

(من بين ليلة ويوم): تأكيد للشمول أى: متواليات لا ينقص منها شىء. (ذو كبد): أى من حيوان وآدمى. (إلا شىء): قليل، ومن أجل قلته جدا. (كان يواريه إبط بلال رضى الله عنه)، قال المصنف: وهذا لما كان خرج صلى الله عليه وسلم من مكة هاربا.

٣٦٠ - (غداء): بالمد والفتح ما يؤكل أول النهار وسمى السحور غداء لأنه بمنزلة


٣٥٩ - إسناده صحيح لغيره: روح بن أسلم: ضعيف. انظر: تهذيب الكمال (٩/ ٢٣٣). رواه الترمذى فى صفة القيامة والرقائق (٢٤٧٢)، بسنده ومتنه سواء قلت: وقد تابعه وكيع بن الجراح عند الإمام أحمد فى مسنده (٣/ ١٢٠)، وابن ماجه فى المقدمة (١٥١)، وأبو يعلى فى مسنده (٣٤٢٣)، وابن أبى شيبة فى مصنفه (١١/ ٤٦٤)، (١٤/ ٣٠٠)، جميعهم من طريق وكيع عن حماد به فذكره نحوه.
٣٦٠ - إسناده صحيح: رواه أحمد فى مسنده (٣/ ٢٧٠)، وابن حبان فى صحيحه (٦٣٥٩)، كلاهما من طريق عفان به فذكره. ورواه ابن سعد فى الطبقات (١/ ٤٠٤)، من طريق أبان به فذكره، ورواه أبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ٣٠٠)، من طريق سعيد عن قتادة به فذكره، وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (٥/ ٢٠)، وعزاه لأحمد وأبى يعلى وقال: رجالهما رجال الصحيح.

<<  <   >  >>