للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - حدثنا أبو داود المصاحفى: سليمان بن سلم، حدثنا النضر بن شميل، عن صالح بن أبى الأخضر، عن ابن شهاب، عن أبى هريرة رضى الله عنه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض، كأنّما صيغ من فضّة، رجل الشّعر».

١٢ - حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنى الليث بن سعد، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عرض علىّ الأنبياء، فإذا موسى عليه السّلام ضرب من الرّجال كأنّه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم عليه السّلام فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السّلام فإذا أقرب من رأيت به شبها بصاحبكم-يعنى نفسه-ورأيت جبريل عليه السّلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية».

ــ

١١ - (المصافحى) بفتح الميم. (سلم) بفتح فسكون. (شميل) بضم المعجمة ففتح.

(كأنما صيغ من فضة) باعتبار ما كان يعلو بياضه من النور والإضاءة فلا ينافى قوله:

«كان مشربا بالحمرة» المعبر عنه فى رواية «بالسمرة».

تنبيه: سيأتى فى باب قراءة النبى: «ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجها وأحسنهم صوتا» وهو صريح فى أنه كان أحسن وجها من يوسف، وسيأتى لذلك مزيد.

١٢ - ثم (عرض علىّ الأنبياء) أى فى النوم، أو فى ليلة المعراج، لأنه رآهم ليلته، واجتمع بهم حقيقة، قيل على الأول: لا إشكال فى رؤيتهم بهذه الصورة، وعلى


١١ - إسناده ضعيف وهو صحيح بشواهده: وعلّته: صالح بن أبى الأخضر، قال عنه الحافظ فى التقريب (٢٨٤٤): ضعيف يعتبر به. قلت: الحديث تفرد المصنف به. وله شواهد كثيرة، مفرقة الألفاظ عن جمع من الصحابة منهم: أنس، البراء، على رضى الله عنهم وغيرهم. وانظر: الأحاديث المتقدمة برقم (٢،٣، ٦،٧).
١٢ - صحيح: رواه المصنف فى المناقب (٣٦٤٩) بسنده ومتنه سواء. أخرجه: مسلم فى الإيمان (١٦٧)، والإمام أحمد فى مسنده (٣/ ٣٣٤) كلاهما من طريق الليث بن سعد به فذكره. وقال أبو عيسى: حسن غريب.

<<  <   >  >>