للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨ - حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن ثابت البنانى، عن أنس:

«أنّ شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إلى أنصاف أذنيه».

٢٩ - حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهرى، حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس:

«أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان يحبّ موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشىء، ثمّ فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه».

ــ

٢٨ - (أنصاف أذنيه) جمع لما فوق الواحد، وأراد بالنصف مطلق البعض على حد حديث: «تعلموا الفرائض، فإنها نصف العلم» (١)، وذلك البعض متعدد أكثر من اثنين لما مر، أنه تارة إلى نصف الأذن، وتارة إلى دونه، وتارة إلى فوقه، كما فى الحديث، روى مسلم نحوه.

٢٩ - (يسدل) بضم الدال وكسرها. (شعره) أى يترك ناصيته على جبهته. (يفرقون) بضم الراء وكسرها من الفرق بفتح فسكون، وهو جعل الشعر فرقتين كل فرقة ذؤابة قصد السدل، وهو مطلق الإرسال والمراد هنا ما مر من إرساله على جبينه، وجعله كالقصة، وقيل: سدله من ورائه غير أن يجعل فرق. (وكان يحب. . .) إلى آخره لا


٢٨ - صحيح: رواه أبو داود فى الترجل (٤١٨٥)، والنسائى فى الزنية (٨/ ١٨٢)، وعبد الرزاق فى «المصنف» (١١/ ٢٧١)، وعبد بن حميد فى «المنتخب» (١٢٤٢)، والبغوى فى «شرح السنة» (٣٦٣٩)، خمستهم من طريق معمر، عن ثابت به فذكره.
٢٩ - صحيح: رواه البخارى فى المناقب (٣٥٥٨)، ومسلم فى الفضائل (٢٣٣٨)، وأبو داود فى الترجل (٤١٨٨)، والنسائى فى الزينة (٨/ ١٨٤)، وفى الكبرى (٩٣٣٤)، (٥/ ٤١٣)، وابن ماجه فى اللباس (٣٦٣٢)، وأحمد فى «مسنده» (١/ ١٨٧،٣٢٠)، وابن سعد فى «الطبقات»، «١/ ٣٣٠)، كلهم من طرق عن عبيد الله به نحوه.
(١) رواه ابن ماجه فى الفرائض (٢٧١٩) وأحمد فى مسنده (٣/ ١٨٤،٢٨١)، والحاكم فى المستدرك (٤/ ٣٢٢)، والدار قطنى فى سننه (٤/ ٦٧).

<<  <   >  >>