للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٥ - حدثنا الحسن بن عرفة، قال حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبى خالد، عن أبى العلاء الأودّى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم:

«أن النّبىّ صلى الله عليه وسلم كان يترجّل غبا».

ــ

لأنه ينافى شهامة الرجال.

فوائد: ورد بسند ضعيف «كان صلى الله عليه وسلم لا يتنور، وكان إذا كثر شعره» (١) أى شعر عانته.

«حلقه»: لكن صح أنه صلى الله عليه وسلم «كان إذا بدأ بعانته فطلاها بالنورة» (٢) وأعل بالإرسال، وخبر أنه صلى الله عليه وسلم «دخل حمام الجحفة» (٣) موضوع باتفاق الحفاظ، وإن وقع فى كتابه أنه بصرى وغيره منها ولم تعرف العرب الحمام ببلادهم، إلا بعد موته صلى الله عليه وسلم.


٣٥ - إسناده ضعيف [وهو صحيح]: علته: يزيد أبى خالد الدالانى: قال فيه الحافظ (٨٠٧٢ التقريب): «صدوق يخطئ كثيرا». قلت: هذا هو الصواب «يزيد أبى خالد بن عبد الرحمن بن أبى سلامة الدّالانى» تهذيب الكمال (٣٣/ ٢٧٣،٢٧٤)، وقد صحفت فى نسخ الشمائل إلى ابن أبى خالد، و (ابن) هذه زائدة كما ذكر شراح الشمائل. قلت: وقد وهم فيه أى: «يزيد بن خالد» شراح الشمائل: كميرك شاه، والعصام، والملا على القارئ، وعبد الرءوف المناوى حيث ذكروا أنه «يزيد بن خالد بن يزيد بن موهب، الرملى». وترجموا له وتكلموا عليه وهما بأنه المقصود وهو خلاف ذلك كما بينا. وانظر: جمع الوسائل وهامشه للمناوى (١/ ١٠٧). . تهذيب الكمال (٣٢/ ١١٥). والحديث: ذكره الزبيدى فى «إتحاف السادة المتقين» (٢/ ٣٩٥)، وعزاه للمصنف فى الشمائل وقال: إسناده حسن من حديث صحابى لم يسم رفعه. قلت: قال على القارئ والمناوى: قيل: الرجل هو الحكم بن عمرو، وقيل: عبد الله بن سرجس، وقيل: عبد الله بن مغفل. راوى الحديث الذى قبله وهو شاهد صحيح لهذا الحديث.
(١) رواه البغوى فى «شرح السنة» (٣١٩٩)، (١٢/ ١١٣)، والبيهقى فى «السنن» (١/ ١٥٢)، وأبو الشيخ فى «أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم» (ص ٥٧)، وأبو نعيم فى «أخبار أصفهان» (١/ ٣٢١)، من حديث أنس رضى الله عنه، وفى إسناده مسلم الملائى وهو ضعيف.
(٢) رواه أبو نعيم فى «الحلية» (٥/ ١٦٧) وقال: غريب من حديث حبيب تفرد به. ورواه ابن ماجه (٣٧٥٢)، وذكره البغوى فى «شرح السنة» (٢/ ١١٤) قلت: ورجاله ثقات، لكنه منقطع.
(٣) ذكره السيوطى فى «الخصائص» (١/ ٦٠) وعزاه لابن عساكر فى التاريخ، والحاكم فى «تاريخ نيسابور».

<<  <   >  >>