للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فبعثت في إثره لقصد معارضته عنه لحجه أولا، وسوء مطعمه فيه ومركبه ثانيا، ومجاورته مما لا ينبغي لموفق مفارقته فتخفى مني إلى أن نفذ حكم الله. فسافر إلى الحج صحبة من ذكر. فوقع له شعب (كذا) مع بعض الرفقة أفضى الأمر فيه إلى المضاربة. وبعد قدومه وقف عندي واعتذر عن فعله) (١).

نستنتج من ذلك كله:

١ - أن أول من تولى وظيفة الإمامة والخطابة بالجامع الكبير (جامع البطحاء) في العهد العثماني هو عبد الكريم الفكون الجد، بعد سنة ٩٧٥ هـ، أي سنة خلع البيعة من قبل حضر قسنطينة.

٢ - وأن أول من تولى وظيفة القضاء في نفس العهد من عائلة الفكون هو قاسم الفكون.

٣ - وأن أول من تولى إمارة ركب الحج - بالإضافة إلى الإمامة والخطابة بالجامع الكبير - هو عبد الكريم الفكون الحفيد الذي نترجم له.

٤ - وإن إمارة ركب الحج قد بقيت في عائلة عبد المؤمن إلى زمن محمد حفيد عبد المؤمن الذي تحدث عنه الفكون نفسه في النص السابق، أي إلى ما بعد حوالي قرن من وجود العثمانيين.


(١) منشور الهداية، ص ٩٠ كلمة (شعب) يجب أن تقرأ (شغب). وعبارة (أنعم له بحمله له) تعني أن حفيد عبد المؤمن كان هو أمير الركب، وإلا فلا معنى لهذا الإنعام.

<<  <   >  >>