للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البعيد والغي المبين (١) .

وهذا الإسلام الذي يطلب منك أن تمتثله ليس بالأمر العسير، بل هو يسير على من يسره الله عليه، فالإسلام هو ما سار عليه هذا الكون كله: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} [آل عمران: ٨٣] (٢) وهو دين الله كما قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: ١٩] (٣) وهو إسلام الوجه لله كما قال جل ثناؤه: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [آل عمران: ٢٠] (٤) وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى الإسلام فقال: «أن تسلم قلبك لله، وأن تولي وجهك لله، وتؤتي الزكاة المفروضة» (٥) «وسأل رجل الرسول صلى الله عليه وسلم: ما الإسلام؟ قال: أن يسلم قلبك لله، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: أي الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان. قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت» (٦) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة،


(١) مبادئ الإسلام، ص: ٣، ٤.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٨٣.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٩.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ٢٠.
(٥) رواه الإمام أحمد، جـ ٥، ص: ٣، وابن حبان، جـ ١، ص: ٣٧٧.
(٦) رواه الإمام أحمد في مسنده، جـ ٤، ص: ١١٤، وقال الهيثمي في المجمع، جـ ١، ص: ٥٩، رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه، ورجاله ثقات، انظر رسالة: فضل الإسلام للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ص: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>