للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يؤمن بآلهة ويعتقد أنها تحقق له ما يريد، وهي في حقيقتها لا تنفع ولا تضر، أو يكون ملحدا فلا يؤمن بوجود خالق. . وكل هذه أماني، حتى إذا وردوا على الله يوم القيامة وعاينوا الحقائق أدركوا أنهم كانوا في ضلال مبين.

٥ - أن الإيمان بالله يربي في الإنسان قوة عظيمة من العزم والإقدام والصبر والثبات والتوكل حينما يضطلع بمعالي الأمور في الدنيا ابتغاء لمرضاة الله، ويكون على يقين تام أنه متوكل على ملك السماوات والأرض، وأنه يؤيده ويأخذ بيده، فيكون راسخا رسوخ الجبال في صبره وثباته وتوكله (١) .

[الإيمان بالملائكة]

الثاني: الإيمان بالملائكة: وأن الله خلقهم لطاعته، ووصفهم بأنهم: {عِبَادٌ مُكْرَمُونَ - لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ - يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: ٢٦ - ٢٨] (٢) وأنهم: {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: ١٩ - ٢٠] (٣) حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشف الله بعضهم لبعض أنبيائه ورسله.

وللملائكة أعمال كلفوا بها، فمنهم جبريل الموكل بالوحي، ينزل به من عند الله على من يشاء من عباده المرسلين، ومنهم الموكل بقبض


(١) انظر عقيدة أهل السنة والجماعة، ص: ٤٤، ومبادئ الإسلام، ص: ٨٠، ٨٤.
(٢) سورة الأنبياء: الآيات ٢٦ - ٢٨.
(٣) سورة الأنبياء، الآيتان: ١٩، ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>