للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[آيات النبوة]

آيات النبوة لما كانت النبوة وسيلة إلى معرفة أشرف العلوم، والقيام بأشرف الأعمال وأجلها، كان من رحمته سبحانه أن جعل لهؤلاء الأنبياء علامات تدل عليهم، ويستدل بها الناس عليهم، ويعرفونهم من خلالها - وإن كان كل من ادعى دعوة ظهر عليه من القرائن والأحوال ما يبين صدقه إن كان صادقا، ويفضح كذبه إن كان كاذبا -، وهذه العلامات كثيرة من أهمها:

١ - أن يدعو الرسول إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه؛ إذ هذه هي الغاية التي من أجلها خلق الله الخلق.

٢ - أن يدعو الناس إلى الإيمان به وتصديقه والعمل برسالته، فقد أمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف: ١٥٨] (١) .

٣ - أن يؤيده الله بدلائل متنوعة من دلائل النبوة، ومن هذه الدلائل الآيات التي يأتي بها النبي ولا يستطيع قومه أن يردوها أو يأتوا بمثلها، ومن ذلك آية موسى - عليه السلام - حينما انقلبت عصاه ثعبانا، وآية عيسى - عليه السلام - حينما كان يبرئ الأكمه


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>