للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأبرص بإذن الله، وآية محمد - صلى الله عليه وسلم - وهي القرآن العظيم على الرغم من كونه أميا لا يقرأ ولا يكتب إلى غير ذلك من آيات الأنبياء.

ومن هذه الدلائل: الحق الواضح البين الذي يأتي به الأنبياء والمرسلون - عليهم السلام -، ولا يستطيع خصومهم دفعه أو إنكاره، بل إن هؤلاء الخصوم يعلمون أنما جاء به الأنبياء هو الحق الذي لا يدفع.

ومن هذه الدلائل ما اختص الله به أنبياءه من كمال الأحوال، وجميل الشمائل، وكريم الخصال والأخلاق.

ومن هذه الدلائل نصر الله لهم على خصومهم وإظهار ما يدعون إليه.

٤ - أن تتفق دعوته في أصولها مع الأصول التي دعا إليها الرسل والأنبياء (١) .

٥ - ألا يدعو إلى عبادة نفسه أو صرف شيء من العبادة إليه، وألا يدعو إلى تعظيم قبيلته أو طائفته، فقد أمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [الأنعام: ٥٠] (٢) .


(١) انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جـ ٤، ص: ٢١٢ - ٢١٣.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>