للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: ٩٣] (١) وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال: ٥٠] (٢) .

٦ - العدل: أن الذي شرع الشرائع الإسلامية هو الله وحده، وهو خالق الخلق كلهم الأبيض والأسود والذكر والأنثى، وهم أمام حكمه وعدله ورحمته سواء، وقد شرع لكل من الذكر والأنثى ما يناسبه، فحينئذ يستحيل أن تحابي الشريعة الرجل على حساب المرأة، أو تفضل المرأة وتظلم الرجل، أو تخص الإنسان الأبيض بخصائص وتحرم منها الإنسان الأسود، فالكل أمام شرع الله سواء، لا فرق بينهم إلا بالتقوى.

٧ - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: تضمن هذا الشرع مزية شريفة، وخصيصة منيفة، ألا وهي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيجب على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل مستطيع أن يأمر وينهى وفق استطاعته، حسب مراتب الأمر والنهي، وهي أن يأمر أو ينهى بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وبهذا تصبح الأمة كلها رقيبة على الأمة، فكل فرد


(١) سورة الأنعام، الآية: ٩٣.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>