للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأن تلك الدار دار جزاء وليست دار أماني فلا بد أن يلقى الإنسان جزاء عمله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وشر ما يلقى الكافر في الدار الآخرة عذاب النار، وقد نوع الله على أهلها أصناف العذاب ليذوقوا وبال أمرهم، فقال تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ - يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: ٤٣ - ٤٤] (١) وقال مخبرا عن شرابهم وملابسهم: {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ - يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ - وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} [الحج: ١٩ - ٢١] (٢) .


(١) سورة الرحمن، الآيتان ٤٣ - ٤٤.
(٢) سورة الحج، الآيات: ١٩ - ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>