للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعدن يصدأ، لأن المعادن عندهم مقدسة " (١) .

وقد دانوا بالثنوية في كل عصر، وأصبح ذلك شعارا لهم، وآمنوا بإلهين اثنين: أحدهما النور أو إله الخير ويسمونه " أهور مزدا " أو " يزدان "، والثاني الظلام أو إله الشر وهو " أهرمن "، ولا يزال الصراع بينهما قائما والحرب دائمة (٢) .

أما البوذية - الديانة المنتشرة في الهند وآسيا الوسطى فهي ديانة وثنية تحمل معها الأصنام حيث سارت، وتبني الهياكل، وتنصب تماثيل " بوذا " حيث حلت ونزلت (٣) .

أما البرهمية - دين الهند - فقد اشتهرت بكثرة المعبودات والآلهة، وقد بلغت الوثنية أوجها في القرن السادس الميلادي، فبلغ عدد الآلهة في هذا القرن ٣٣٠ مليون (٤) وقد أصبح كل شيء رائع، وكل شيء هائل، وكل شيء نافع إلها يعبد، وارتمت صناعة نحت التماثيل في هذا العهد، وتأنق فيها المتأنقون.


(١) إيران في عهد الساسانيين، ص: ١٥٥.
(٢) المصدر نفسه، باب الدين الزرتشتي ديانة الحكومة، ص: ١٨٣ - ٢٣٣.
(٣) راجع كتاب " الهند القديمة " للأستاذ: أيشورا توبا أستاذ تاريخ الحضارة الهندية في جامعة " حيدر آباد "، وكتاب " اكتشاف الهند the discovery of inbia لمؤلفه جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند الأسبق، ص: ٢٠١ - ٢٠٢.
(٤) راجع: " الهند القديمة " لمؤلفه: آر، دت، جـ ٣، ص: ٢٧٦، و " الهندكية السائدة " لمؤلفه " " l. s. s. o. malley "، ص: ٦ - ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>