وللإيمان باليوم الآخر - يوم البعث والنشور - آثار كثيرة على الفرد والمجتمع، فمن آثاره: ١ - أن يحرص الإنسان على طاعة الله رغبة في ثواب ذلك اليوم، ويبتعد عن معصيته خوفا من عقاب ذلك اليوم.
٢ - الإيمان باليوم الآخر فيه تسلية للمؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
٣ - وبالإيمان باليوم الآخر يعلم الإنسان أين مصيره بعد موته، ويعلم أنه ملاق جزاء عمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وأنه سيوقف للمحاسبة، وسيقتص له ممن ظلمه، وتؤخذ حقوق العباد منه لمن ظلمهم أو اعتدى عليهم.
٤ - أن الإيمان بالله وباليوم الآخر يحقق للبشرية الأمن والسلام - في زمن عز فيه الأمن، ولم تتوقف فيه الحروب - وما ذاك إلا لأن الإيمان بالله وباليوم الآخر يلزم الإنسان أن يكف شره عن غيره في سره وفي علنه، بل ينفذ إلى ما يكنه في صدره فيئد نية السوء - إن وجدت - ويقضي عليها قبل أن تولد.
٥ - الإيمان باليوم الآخر يردع الإنسان عن ظلم الآخرين وانتهاك حقوقهم، فإذا آمن الناس باليوم الآخر سلموا من ظلم بعضهم لبعض وحفظت حقوقهم.