وإن أردت مزيد بيان تستدل به على نبوته صلى الله عليه وسلم فسأنقل لك الدلائل والعلامات التي وجدها على بن ربن الطبري حينما كان نصرانيا فأسلم بسببها، وهذه الدلائل هي:
١ - أنه دعا إلى عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه موافقا في ذلك جميع الأنبياء.
٢ - أنه أظهر آيات بينات لا يأتي بها إلا أنبياء الله.
٣ - أنه أخبر بحوادث مستقبلية، فوقعت كما أخبر عنها.
٤ - أنه أخبر بحوادث جمة من حوادث الدنيا ودولها، فوقعت كما أخبر.
٥ - أن الكتاب الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - وهو القرآن - آية من آيات النبوة؛ لأنه أبلغ كتاب، وأنزله الله على رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب، وتحدى الفصحاء أن يأتوا بمثله أو بمثل سورة منه؛ ولأن الله تكفل بحفظه، وحفظ به العقيدة الصحيحة، وضمنه أكمل شريعة، وأقام به أفضل أمة.
٦ - أنه خاتم الأنبياء، ولو لم يبعث لبطلت نبوات الأنبياء التي بشرت بمبعثه.
٧ - أن الأنبياء عليهم السلام قد تنبأوا به قبل ظهوره بدهر طويل، ووصفوا مبعثه وبلده وخضوع الأمم والملوك له ولأمته، وذكروا انتشار دينه.