إن خيف من شيء أَن يكون سببًا لما يخاف شره ويتشاءَم به، فهذه الأَشياءُ لا على السبيل التي تظنها الجاهلية من العدوى والطيرة، وإنما القدر يجعل للأَسباب تأْثيرا. وقال الخطابي:"لما كان الإنسان في غالب أَحواله لا يستغني عن دار يسكنها، وزوجة يعاشرها، وفرس يرتبطه، وكان لا يخلو من عارض مكروه، أُضيف اليمن والشؤم إلى هذه الأَشياء إضافة محل وظرف، وإن كانا صادرين عن قضاء الله." قال: وقد قيل: "إن شؤم المرأَة أَلَّا تلد وشؤم الفرس أَلَّا يحمل عليها في سبيل الله وشؤم الدار سوءُ الجوار."
(١)(الحديث الثالث): قال أَبو بكر البزار في مسنده: حدثنا هلال بن بشر: ثنا سهل بن حماد قال: ثنا أَبو عامر الجزار، وثناه محمد بن معمر قال: ثنا عثمان بن عمر قال: ثنا أَبو عامر الجزار عن سيّار عن الشعبي عن علقمة قال: قيل لعائشة رحمة الله عليها: "إن أَبا هريرة يروي عن النبي ﷺ: أَن امرأَة عذبت في هرة" قال: فقالت عائشة: "إن المرأَة كانت كافرة" قال: "ولا نعلم روى علقمة عن أَبي هريرة إلا هذا الحديث"، وأبو عامر الجزار صالح بن رستم قال فيه أَحمد بن حنبل:"صالح الحديث."
ورواه أَبو محمد قاسم بن ثابت السرْقسطي في كتاب غريب الحديث:
(١) ص ٥٣ فيها: السابع - قال ابن خيثمة في تاريخه الكبير: حدثنا العدوي: قال: ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عبد الله يعني ابن عمر أَنه أرسل إلى عائشة فسألها (أيقبل الصائم؟) فقالت: كان. . ثم ترك المؤلف الصفحة فارغة، عادلًا عما كتب. لتقدم مثله في ص ٤٥ من الأصل المخطوط: الحديث السادس.