"من جاءَ بصلوات الخمس يوم القيامة حافَظ على وُضوئها ومواقيتِها وركوعها وسجودها لم ينتقص منهن شيئًا، كان له عند الله عهد أَلَّا شاء يعذبه، ومن جاءَ وقد أَنقص منهن شيئًا، فليس له عهد عند الله، إن رحمه وإن شاءَ عذَّبه" ثم قال: لم يروه عن محمد بن عمرو إلا عيسى، تفرد به عبد الله بن أَبي رومان.
(الحديث السادس): قال الحافظ أَبو حاتم بن حبان البستي في صحيحه في النوع التاسع والمئة من القسم الثاني: أَخبرنا عمر بن محمد الهمداني، ثنا أَبو الطاهر بن السرح، ثنا ابن وهب قال: أَخبرني يونس عن ابن شهاب أَن عروة بن الزبير حدثه أَن عائشة قالت: "ألا يعجبك أَبو هريرة جاءَ فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله ﷺ، يسمعني ذلك وكنت أُسبِّح فقام قبل أَن أَقضي سبحتي، ولو أَدركته لرددت عليه: أَن رسول الله ﷺ لم يكن يسرد الحديث كسردكم". قال أَبو حاتم: قول عائشة: "لرددت عليه " أَرادت به سرد الحديث لا الحديث نفسه، وترجم عليه ما يستحب للمرء من ترك سرد الأَحاديث حذر قلة التعظيم والتوقير لها. أَخرجه مسلم في الصحيح في الفضائل عن حرملة بن يحيى: ثنا ابن وهب به سندًا ومَتنًا.
(الحديث السابع): ذكر أَبو منصور البغدادي بإسناده إلى أَبي عروبة الحسين بن محمد الحراني قال: ثنا جدي عمرو بن أَبي عمرو قال: ثنا أَبو يوسف يعقوب بن إبراهيم مولى الأَنصار قال: ثنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أَبي هريرة: