قاله رسول الله ﷺ، ولكن ليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا شخص البصر وحشرج الصدر واقشعر الجلد ونشنجت الأَصابع، فعند ذلك من أَحبَّ لقاءَ اللهِ أَحب اللهُ لقاءَه ومن كره لقاءَ اللهِ كرهَ اللهُ لقاءَه" وأَخرجه الدارقطني من جهة محمد بن فضيل قال: ثنا عطاءُ بن السائب عن مجاهد عن أَبي هريرَة قال: قال رسول الله ﷺ إذا أَحبَّ العبدُ لقاءَ اللهِ أَحبَّ اللهُ لقاءَه، وإذا كرهَ العبدُ لقاءَ وإذا كره الله لقاءَه" فذكر ذلك لعائشة فقالت: "يرحمه الله حدثكم بآخر الحديث ولم يحدثكم بأَوله" قالت عائشة: قال رسول الله ﷺ"إذا أَراد الله بعبدٍ خيرًا بعث إليه ملكًا في عامه الذي يموت فيه فيسدده ويبشره، فإذا كان عند موته أَتى ملك الموت فقعد عند رأَسه فقال: أَيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان وتتهوع (١) نفسه رجاءَ أَن تخرج، فذلك حين يحب لقاءَ الله الله لقاءَه. وإذا أراد بعبد شرًا بعث إليه شيطانًا في عامه الذي يموت فيه فأَغواه فإذا كان عند موته أَتاه ملك الموت فقعد عند رأَسه فقال: أَيتها النفس اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فيسترطه (١)، فذاك حين يبغض لقاءَ الله ويبغض الله لقاءَه" غريب من حديث مجاهد عن أَبي هريرة وعائشة، تفرد به عطاء بن السائب عنه قال الدارقطني ولا أعلم حدث به عنه غير ابن فضيل. قلت: وقد احتج به الشيخان.
(العاشر): روى أَبو القاسم عبد الله بن محمد بن علي البغوي حدثنا عبيد الله بن عمر قال: ثنا خالد بن الحارث قال: ثنا عبيد الله بن