الحكم ولم يكن هذا في الأصل وإنما أثبته الرملي بخطه أيضًا، كما ترى كلامه في موضعه من الرسالة. فأنت ترى أنها إلى قيمتها العلمية ذات قيمة أثرية لاشتمالها على خطوط أئمة في القرن الثامن وبعده: الزركشي وولده وابن طولون الصالحي والرملي وآخر.
هذا وقد رجعت في حل ما أشكل علي من الخط:
أولًا: إلى كتب الرجال وخاصة الإصابة وأسد الغابة وتهذيب التهذيب والاستيعاب ولسان الميزان والكنى والأسماء ثم ابن خلكان ومعجم البلدان وغيرها.
ثانيًا: إلى كتب الحديث وشروحها: صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد وسنن أبي داوود والترمذي وابن ماجه والحاكم وغيرها.
ثالثًا: إلى كتب المعاجم وخاصة النهاية لابن الأثير والفائق للزمخشري ولسان العرب.
واقتصرت من التعليق على ما تمس إليه الحاجة ولم أغير إلا ما يقتضيه الرسم الحديث؛ وماسها فيه المؤلف في سرعة كتابته فرفع في محل نصب أو نصب في محل رفع؛ فأشرت إلى ذلك كما أشرت إلى الكلام الذي شطب عليه؛ حرصًا على الإخراج الأمين للرسالة.
أما ما لقيت من عناء وبذلت من جهد ووقت فما يفيد القارئ بيانه، إلا أني كنت بعد أن نسخ الرسالة ناسخ متقن متمرن، حيال مئة وعشرين مشكلا، فما زلت أرجع إلى الأمات التي أشرت إليها، وأستعين بمذكراتي عن السيدة عائشة حتى لم يبق منها إلا دون المواضع الخمسة وهي إما من كلام المؤلف نفسه، أو من نص منقول عن كتاب مفقود فلا سبيل إلى حله ولم أشأ التصرف من عندي بشيء. وبقي كذلك نقص في ثلاث جمل ذهبت بعض كلماتها مع حرف الصفحة، فلم يكن سبيل إلى معرفته. وأكبر ظني أن المؤلف ﵀ لو أراد تبييض هذه النسخة لما استطاع حل رموز هو عقدها. ولا أريد أن أكتم القارئ اغتباطي من نزول العدد من مئة وعشرين