للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(الروض للسهيلي): "اسمها دعدة" وذكر محمد بن سعد وغيره: أَن أُم رومان ماتت في حياة رسول الله في سنة ست من الهجرة ونزل رسول الله في قبرها" وهذا يقوي الإِشكال في إِخراج البخاري رواية مسروق عنها. لكن أَنكر قوم موتها في حياة رسول الله منهم أَبو نعيم الأَصفهاني، ولا عمدة لمن أَنكره إلا رواية مسروق وقال الخطيب: لم يسمع مسروق من أُم رومان شيئًا. والعجب كيف خفي ذلك على البخاري وقد فطن مسلم له.

تزوجها رسول الله بمكة قبل الهجرة بسنتين، وقيل بثلاث بعد موت خديجة وقبل سودة بنت زمعة، وقيل: "بعدها" وهذا هو الأَشهر. والأَول حكاه ابن عبد البر عن غير واحد ويشهد له ما أَخرجه مسلم في صحيحه من حديث هشام عن أَبيه عن عائشة أَنها قالت: "ما رأَيت امرأَة أَحب إلي أَن أَكون في مسلاخها (١) من سودة بنت زمعة. . الحديث". وقالت في آخره في بعض طرقه: "وكانت أَول امرأَة تزوجها بعدي".

وتزوجها وهي بنت ست أَو سبع، والأَول أَصح. وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع في شوال منصرفه من بدر في السنة الثانية من مقدمه. وقال الواقدي: "في الأُولى" وصححه الدمياطي. وأَما ابن دحية فوهاه الواقدي.

وأَقامت في صحبته ثمانية أَعوام وخمسة أَشهر وتوفي عليه الصلاة


(١) في جلدها.

<<  <   >  >>