للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(العاشرة): أنها كانت أحب أزواج النبي إليه: قال له عمرو بن العاص: " يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ " قال: "عائشة" قال: "ومن الرجال؟ " قال: "أبوها".

أخرجه الشيخان وصححه الترمذي

(الحادية عشرة): وجوب محبتها على كل أحد ففي الصحيح:

لما جاءت فاطمة إلى النبي قال لها: "ألست تحبين ما أحب؟ " قالت "بلى" قال: "فأحبي هذه". يعني عائشة، وهذا الأمر ظاهر الوجوب. وتأمل قوله لما حاضت عائشة: "إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم" وقوله لما حاضت صفية: "عقرى حلقى (١) أحابستنا هي؟ " وفرق عظيم بين المقامين. ولعل من جملة أسباب المحبة كثرة ما بلغته عن النبي دون غيرها من النساء الصحابيات كما قيل بمثل ذلك في قوله: "وحُبِّب إليَّ من دنياكم النساء".

(الثانية عشرة): أن من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها. قال الخوارزمي في الكافي، من أصحابنا، في كتاب الردة: "لو قذف عائشة بالزنى صار كافرًا بخلاف غيرها من الزوجات لأن القرآن نزل ببراءتها" اهـ.

وعند مالك: "أن من سبها قتل" قال أَبو الخطاب بن دحية


(١) قال الزمخشري في الفائق: هما صفتان للمرأة إذا وصفت بالشؤم، يعني أنها تحلق قومها وتعقرهم أي تستأصلهم من شومها عليهم.

<<  <   >  >>