للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أجوبة المسائل: "ويشهد لقول مالك كتاب الله، فإن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه. قال تعالى: "وقالوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحانَهُ" والله تعالى ذكر عائشة فقال: "لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بهذا سُبْحَانَكَ هذا بهتان عظيم" فسبح نفسه في تنزيه عائشة كما سبح نفسه لنفسه في تنزيهه" حكاه القاضي أبو بكر بن الطيب.

(الثالثة عشرة): من أنكر كون أبيها أبي بكر الصديق رضي الله الله عنه صحابيًا كان كافرًا، نص عليه الشافعي فإن الله تعالى يقول: "إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" ذكره صاحب الكافي. ومقتضاه: أنه لا يجري ذلك في إنكار [صحبة] غيره، وليس كذلك. نعم: يدرك تكفير منكر صحبة الصديق تكذيب [النصوص] وصحبة غيره التواتر (١).

(الرابعة عشرة): أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله ، فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله . أخرجه الشيخان.

(الخامسة عشرة): أن سودة وهبت يومًا لها بخصوصها.


(١) المعنى مفهوم وإن كانت الجملة غير جلية تمامًا. وكلمة [النصوص] هي في الأصل قريبة من [القص] وهي في آخر الحاشية، وقد ذهب آخر ما ظنناه واوًا منها مع حرف الصفحة فرجحنا ما أثبتناه. والمعنى ان منكر صحبة الصديق يكفر لتكذيبه النصوص، ومنكر صحبة غيره يكفر لتكذيبه التواتر.

<<  <   >  >>