للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخرج من جهة مالك بن سُعَيْر عن إسماعيل بن أبي خالد أنا عبد الرحمن بن الضحاك: أن عبد الله بن صفوان أتى عائشة وآخر معه، فقالت عائشة لأحدهما: " أسمعت حديث حفصة يا فلان؟ فقال": "نعم يا أم المؤمنين" فقال لها عبد الله بن صفوان: "وما ذاك يا أم المؤمنين"؟ قالت: " خلال تسع لم تك لاحد النساء قبلي إلا ما آتى الله مريم بنت عمران، والله ما أقول هذا أني أفخر على أحد من صواحباتي." فقال لها عبد الله بن صفوان: "وما هن يا أم المؤمنين؟ " قالت: "جاء الملك بصورتي إلى رسول الله ، وتزوجني رسول الله وأنا ابنة سبع سنين، وأهديت إليه وأنا ابنة تسع سنين، وتزوجني بكرا لم يشركه في أحد من الناس، وكان يأتيه الوحي وأنا وهو في لحاف واحد، وكنت من أحب الناس إليه ونزل في آيات من القرآن كادت الأمة تهلك فيها، ورأيت جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري، وقبض في بيتي ولم يله أحد غير الملك وأنا". وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.

ومالك بن سعير من رجال مسلم وقال أبو حاتم: "صدوق" وضعفه أبو داوود وهذه الزيادة فيها نظر لما في كتاب مسلم: أن أم سلمة رأته في صورة دحية أيضًا. قال أبو الفرج: "وإنما سلم عليها ولم يواجهها لحرمة زوجها، وواجه مريم لأنه لم يكن لها بعل؛ فمن نزهت لحرمة بعلها عن خطاب جبريل كيف يسلط عليها أكف أهل الخطايا؟ "

"متمم العشرين": اجتماع ريق رسول الله وريقها في آخر أنفاسه. رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين.

<<  <   >  >>