للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(السابعة والعشرون): أن أباها وجدها صحابيان، وشاركها في ذلك جماعة قليلون. قال موسى بن عقبة: "لا نعرف أربعة أدركوا النبي ﷺ هم وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة. فذكر أبا بكر الصديق وأباه وابنه عبد الرحمن وابنه محمدًا أبا عتيق" حكاه عنه ابن الصلاح في النوع الرابع والأربعين من علومه، وكذا صاحب مسند الفردوس وقال: "ولا نعلم من العشرة أحدًا أسلم أبوه على يدي رسول الله ﷺ إلا أبا بكر" قلت: "وقد أفرد ابن مندة جزءًا فيمن روى عن النبي ﷺ هو وولده وولد ولده واشتركوا في رؤيته وصحبته والسماع منه، وبدأ بوالد الصديق أبي قحافة وروى له حديثًا، ثم بالصديق، ثم بولده عبد الرحمن. ومنهم حارثة بن شراحيل وابنه زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد حب رسول الله ﷺ.

وروى أبو القاسم البغوي في معجمه من جهة محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله ﷺ "إذا بلغ المرء المسلم أربعين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص .. الحديث" ثم قال: لا أعلم لعبد الله بن أبي بكر عن النبي ﷺ غير هذا الحديث، وفي إسناده ضعف وإرسال. وقال الدارقطني: ثنا عبد الله بن أبي بكر فأسند عنه حديثًا (١) في إسناده نظر، يرويه عثمان بن الهيثم المؤذن عن رجال ضعفاء. قال المنذري: "وقد وقع لنا من حديث عبد الله بن أبي بكر الصديق عن رسول الله ﷺ حديثان آخران


(١) في الأصل: حديث.

<<  <   >  >>