للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ذلك اعتقاده أن حديث ابن عمر يقتضي أن عليًا ليس بأفضل الناس بعد عثمان، وليس كذلك بل هو مسكوت عنه.

(الثلاثون): كان لها يومان وليلتان في القسم دونهن لما وهبتها (١) سودة يومها وليلتها.

(الحادية والثلاثون): أَنها كانت تغضب فيترضاها ولم يثبت ذلك لغيرها.

(الثانية والثلاثون): لم يرو عن النبي امرأة أكثر منها. ونقل الماوردي في الأقضية من الحاوي عن أبي حنيفة: أنه لا ينقل من أحاديث النساء إلا ماروته عائشة وأم سلمة. وهو غريب.

(الثالثة والثلاثون): كان يتبع رضاها كلعبها باللعب ووقوفه في وجهها لتنظر إلى الحبشة يلعبون، واستنبط العلماء من ذلك أحكامًا كثيرة. فما أعظم بركتها.

(الرابعة والثلاثون): أنها أفضل امرأة مات عنها رسول الله بلا خلاف. واختلفوا في التفضيل بينها وبين خديجة على وجهين: حكاهما المتولي في التتمة. وقال الآمدي في أبكار الافكار: مذهب أهل السنة أن عائشة أفضل نساء العالمين: وقالت الشيعة: "أفضل زوجاته خديجة وأفضل نساء العالمين فاطمة ومريم وآسية." اهـ.

ومنهم من توقف في ذلك وهو ما مال إليه (٢)؟ الطبري في تعليقه في


(١) كذا والعرب تعدي وهب باللام فتقول: وهبت لها سودة يومها.
(٢) هنا كلمة لم نستطع حلها ولم نجد في تراجم الملقبين بالطبري اسمًا أو نعتًا قريبًا من رسمها في الأصل.

<<  <   >  >>