للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصعب بن إسحاق بن طلحة عن عائشة قالت (١) قال رسول الله : "إنه ليهوِّن عليَّ أني رأيتُ بياض كف عائشة في الجنة" أخرجه الطبراني في معجمه (٢) عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: قال رسول الله : "يهون علي منيَّتي أَنْ أُرِيتُ عائشة زوجتي في الجنة".

(التاسعة والثلاثون): تسابق النبي معها. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان وفيه فائدة جليلة وهي جواز السبق من النساء خلافًا لما قاله الصيمري في الإفصاح "أنه لا يجوز السبق والرمي من النساء لأنهن لسن من أهل الحرب". وقد نقله الرافعي وابن الرفعة عنه وأقرَّاه وهو مشكل بما ذكرنا إلا أن يخصص المنع بمسابقة المرأة المرأة.

(الأربعون): أن الله تعالى اختارها لرسوله؛ قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب فتوح الفتوح: "افتخرت زينب على نساء النبي فقالت: "كلكنَّ زوجها أبوها وأنا زوجني رَبِّي" تشير إلى قوله: "زَوَّجْنَاكَها" وأنا أتوب فقال: "يا زينب لقد صدقت ولقد شاركتكِ عائشة في أن الله تعالى بعث صورتها في سرقة من حرير مع جبريل فجلاها فقال: "هذه زوجتك" - فهذا تزويج مطوي في سرّ القدر ظهر أثره يوم عقد العقد غير أن عائشة كانت من اختيار الله لرسوله - وكنت يا زينب من اختيار الرسول لنفسه".


(١) الذي في المسند: عن عائشة عن النبي قال …
(٢) نقص لم نستطع تداركه لفقدان المعجم الأوسط.

<<  <   >  >>