للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعزاً إذا ما هز في العلم والندى ... وفي البأس لا يخشى بني غزاره

يحف له علم الوقور مهابة ... إذا ما بدا في سمته ووقاره

وإن رفعت في حلبة المجد راية ... حواها بسبق آمناً من عثاره

تضوّع في الآفاق نشر ثنائه ... وهل من خفاء الصبح بعد انفجاره

فقل للمباري لست مدرك شأوه ... ولا لاحقاً يوماً غبار غباره

له الله كم أسدى إليّ أيادياً ... يميناً أزالت عسرتي من يساره

فما في عناني كسوة من ثيابه ... وما في دياري مؤنة من دياره

ما زال شعري كاسداً عند غيره ... فنفّقه لما غدا من تجاره

إليك تقي الدين أهديت غادة ... يغار عليها يعرب من نزاره

من البيض يحدوها الرواة كما حدت ... رعود الغوادي مثقلات عشاره

وخير من المال الثناء فإنه ... يخلّد ذكر المرء بعد بواره

فهنئت من شعبان ليلة نصفه ... ونلت المنى في ليله ونهاره

ولا زلت في عز وسعد ونعمة ... ومجد منا والشمس دون نهاره

وقال أيضاً يمدح والدي رحمهما الله تعالى:

أفدى بالنفس وإن حلت وبالنشب ... وإن أرب حفاها ربة النشب

ذهلية أذهلت من بات يعذلني ... فيها فأصبح معذولاً أخا حرب

ريا الخلاخل والزنار في ظمأ ... والقلب أخرس والقرطان في صخب

خود إذا ما بدت والشمس واجبة ... في الغرب من شرق ذاك الحي لم يجب

<<  <  ج: ص:  >  >>