للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير سيف الدين بلا كوش الجاويش ومنكورس الجاشنكير وسيف الدين بن أكمثي. وجرى لسيف الدين المذكور أعجوبة وهي: أنه لم يحك فيه السيف ضاربه وتوهم أنه قتله، فلما انفصل عنه واتصل بأبغا قتلهم وجد سيف الدين في نفسه قوة، فنهض قائماً عرياناً، وقصد سوق العسكر وهو مجروح، وسأل منهم ثوباً يستتر به، فأخذه السوقي لما عرفوه وحملوه إلى أردو إلى قدام أبغا، فسأله أبغا عن قاتله هل يعرفه، فقال: نعم، فأمر بإحضار جميع من باشر قتل البرواناة وأصحابه، فحضروا، فلما رأى سيف الدين المباشر لقتله عرفه، فأشار إليه فسأله أبغا، فأقر

فأمر أبغا لسيف الدين فقتله وكان من أمراء المغل، فقام إليه وقتله. ثم أمره بجميع موجوده وما ملكته يده يتسلمه، وكتب له كتاباً بإقطاعه التي كانت له في بلاد الروم وأضعفه، وقتل البرواناة وهو في عشر الستين رحمه الله. فأمر أبغا لسيف الدين فقتله وكان من أمراء المغل، فقام إليه وقتله. ثم أمره بجميع موجوده وما ملكته يده يتسلمه، وكتب له كتاباً بإقطاعه التي كانت له في بلاد الروم وأضعفه، وقتل البرواناة وهو في عشر الستين رحمه الله.

؟ سنقر بن عبد الله الأمير عز الدين الرومي. كان من أعيان الأمراء وشجعانهم وذوي المكانة منهم، له الحرمة العظيمة في الدولة والتحكم في أول الأيام الظاهرية إلى حين قبض عليه واعتقله بقلعة الجبل، فبقي مدة سنين. فلما كان في جمادى الأولى من هذه السنة شاع بالقاهرة وفاته، وعمل عزاؤه بداره بالقاهرة، وقد نيف على خمسين سنة رحمه الله تعالى.

؟ عبد الكريم بن الحسن بن رزين بن موسى بن عيسى أبو محمد شمس الدين الحموي الشافعي. كان فقيهاً كثير الديانة والتعبد وإيثار العزلة والخمول والإعراض عن المناصب، وكان قد درّس في مدرسة سيف الإسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>