وقال سعد الدين سعد الله بن مروان الفارقي رحمه الله في المعنى وهو قوله:
أذقت الناس سبع سنين جدباً ... غداة هجرته هجراًجميلاً
فرزقه الإله بأرض مصر ... مددت عليه من كفيك نيلا
وعمل نور الدين أحمد بن مصعب في ولايته وعزل القاضي عز الدين:
رأيت أهل الشام طرّاً ... ما فيهم قط غير راضي
نالهم الخير بعد شر ... فالوقت بسط بلا انقباض
وعوضوا فرحة بحزن ... قد أنصف الدهر في التقاضي
وسرهم بعد طول غم ... قدوم قاض وعزل قاض
فكلهم شاكر وشاك ... بحال مستقبل وماضي
وفي يوم الأربعاء ثالث عشر صفر ذكر الدرس بالمدرسة الظاهرية بدمشق قبالة العادلية الكبيرة، وهي على فرقتين شافعية وحنفية، وحضر الأمير عز الدين ايدمر الظاهري نائب السلطنة هو والعلماء الأعيان، وكان مدرس الشافعية الشيخ رشيد الدين عمر بن إسماعيل الفارقي، ومدرس الحنفية صدر الدين سليمان الحنفي، ولم تكن عمارة المدرسة تكلمت إلى ذاك التاريخ.
وفي يوم الاثنين الرابع والعشرين من ربيع الأول كسر الخليج الكبير بالقاهرة وقد غلق ماء السلطنة على ما جرت به العادة لله الحمد.