بشراي إذا يصحبه النجم لنا ... فالسعد مقارن لهذا النجم
وكتب القاضي مجد الدين إلى سعد الدين المذكور، وقد لاذ بابن المولى الكاتب للإنشاء في شغل له:
عجباً من صرف دهر فاعل ليس أولى ... جاهتي لاذ منه عزى بابن مولى
فأجابه سعد الدين:
لم ألذ بابن مولى إنما لذت بمولى ... فهو مجد الدين ذو الفضل الذي أخجل طولا
وكتب القاضي مجد الدين إلى بدر الدين عبد الواحد وهو غائب عن والده كمال الدين وكان خاله - رحمهم الله تعالى:
يا راقياً رتبة المعالي ... وجائزاً أشرف الخلال
حاشاك أن تلبي احتيالاً ... ترهب قدراً عن احتيالي
وأشكر لدهر حباك حالاً ... أنت به في الزمان خالي
من حاز حسناً بغير خال ... لم يك في غاية الجمال
فعد إلى كرم السخايا ... فبهجة البدر بالكمال
وله - رحمه الله - في غلام يلعب بالكرة:
لله ما احلى شمائل أغيد ... أجرى الدموع له عذار واقف
وكانما الكرة التي يسطو بها ... قلب لديه من جفاه واجف
وكأنما إنسان عين محبة ... وكأنما الجو كان برق خاطف
وقال - رحمه الله - وكتبها إلى الملك الناصر وقد حضر إليه في السماع فأصبح مجموعاً:
ومن بات يمرح في روضة ... فلم لا يحاكي غليل النسيم