للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشتاق لمع البرق من نحو أرضكم ... ففي البرق من تلك الثغور رسائل

يريحني مرّ النسيم لأنه ... بأعطاف ذاك الرند والبان سائل

وإن مال بان الدوح ملت صبابة ... فبين غصون البان منكم شمائل

ولي أرب أن يترك الركب بالحمى ... لسيال دمعي وهو للركب سابل

وفي أنه لا ينقضي او أراكم ... وأنظر نجداً وهو بالحيّ آهل

ترى هل أراكم أو أرى من يراكم ... فأبلغ منكم بعض ما انا آمل

وأحظى بقرب الطيف منكم وإنه ... ليقنعني من وصلكم وهو باطل

أطالب جفني بالمنام وكم غدا ... مواعدني أن يلتقي وهو ماطل

يطيلون تعذيبي بكم وأطيله ... وما لي منكم بعد ذلك طائل

كتب إلى خاله عون الدين يروي لنا حديث المعالي عن عطاء ونافع:

أمولاي عون الدين يروى لنا ... حديث المعالي عن عطاء ونافع

بعيشك حدثني حديث ابن مالك ... فأنت له يا مالكي خير شافع

كتب لسعد الدين محمد بن عربي وقد عزموا على الخروج بملتقى والده الصاحب كمال الدين، وقد عاد من الموصل سنة ثلاث وخمسين وست مائة، كان مقيماً برفيق يعرف بنجم الدين بن أبي الطيب:

النجم مصاحبي قوى العزم ... ما عندي ما يركبه العدم

والعبد يرجى إن آتى صحبتنا ... إذ يسرع أدبر يا بشير النجم

فسيّر إليه بغلته وكتب إليه:

البغلة قد أضحت بحسن النظم ... سمعاً وانت مطيعه للرسم

<<  <  ج: ص:  >  >>