وله مما نقلته بخطي منه:
صد تيهاً وأعقب الصد وصلاً ... ظالم رق لي فأحدث عدلا
إن من سفرة الصدود منيباً ... من ذنوب الجفا فأهلاً وسهلا
وثنى عطفه الرضى دون صب ... مال عنه مع الوشاة وملا
فأعاد السرور بل عاد مضناً ... مذ رآه من عائديه وبلا
ذو خيال الحبيب حلو ولكن ... هو من بعد روعة الصد أحلى
يا قضيب الأراك إذ يتثنى ... وهلال في السماء إذ يتجلى
كيف عادرني لديك دليلاً ... يا أعز الورى لدي وأجلى
وأطعت العذال في مستهام ... لم يطع فيك مذ أحبك عذلا
لا يليق الصدود وهو كثيف ... بك يا ألطف البرية شكلا
إن حالي في الحب يعجب منها ... كل من كان للمحبة أهلا
ربع جسمي بغيث دمع محيل ... من رأى الغيث فذا واجب محلا
يا عزيز الذات بالذل فيه ... وعزيز من في المحبة ذلا
حسدت مقلتي الثرى إن تطاها ... فتمنت لو أصبحت لك نعلا
وله مما نقلته من خطه أيضاً:
إن أم صحبي سمراً أو أراك ... فإنما مقصودهم أن أراك
وإن ترنمت بذكر الحما ... فإنما عقد ضميري حماك
وإن دعا غيرك داع فما ... عندي إلا أنه قد دعاك
وإن بكى صب حبيب فما ... أحسب إلا أنه قد بكاك