يا جملة الحسن وتفضيله ... أجملت إذ قرعتني سواك
ويا غنياً عن غرامي به من لي ... بأن يرحم فقري غناك
أحبيت باللطف موات الهوى ... وجدت حتى عم كلا جداك
ما أعرضتك نعماك عن سائل ... في كل ناد عارض من نداك
وقد ملأت الكون عشقاً فما ... أعرف قلباً خالياً من هواك
وله مما نقلته من خطه أيضاً:
لعرفكم في كل شارقة نفح ... لنار اشتياقي منه في كبدي لفح
وبالسفح منكم بارق متألق ... لسحب جفوني كلما شمته سفح
وبالمنحنى ربع قديم يد البلى ... يجدد أحزاني عليه ما يمحو
ومنها أيضاً:
علام ترى للبين عيساً طلائحاً ... ولما يلح لي منكم البان والطلح
أبيت أشيم البرق من نحو أرضكم ... فمن ومضه لمع ومن ناظري لمح
واستشرح النكباء عنكم صبابة ... رموز حديث عند قلبي لها شرح
وحقكم ما قرح الدمع ناظري ... ولامسني للبين من بعدكم قرح
وكيف ولم يبرح فؤادي بعدكم ... يحلّ بدار قد أقمتم بها برح
وحبكم كالشمس في أفق باطني ... فمغربة ليلاً ومقبوضة صبح
فحتام استسقى الحيا لدياركم ... وفي سحبه شح وفي ناظري سمح
وله، مما نقلته من خطه أيضاً:
أقوت معالمهم وخف قطين ... ونأوا فطار فؤاده المحزون