وقد عداها طربي فأصبحت ... بنجد إن عن البريق المتهم
ريح الصبا إذا تحياني إلى ... حمى على ما التقيت خيموا
من كل بيضاء إذا ما نظرت ... كانت لها البيض الرقاق خدم
واسمر إذا بدا قوامه ... يحار منه الأسمر المقوم
كم من بها في تلك الخيام غارم ... وكم بذياك الغزال مغرم
وبي هوى من لو بدا جماله ... قال الأنام ملك لا صنم
يميل عطفيه الدلال مثل ما ... يميل غصن البانة المقوم
لا تعجبوا إني سليم حبه ... وقد بدا في الخد منه أرقم
يا عاذلي في حبه جهالة ... في أذني عما تقول صمم
دعه على ضعفي به تعمدا ... فإنه في مهجتي محكم
إن كان قتلي في الهوى مراده ... فإنني لأمره مستسلم
أو كان دهر قد طغا فرعونه ... فإن موسى الملك المعظم
وقال أيضاً:
ولما أتاني العاذلون عدمتهم ... وما منهم إلا للحمى قارض
وقد بهتوا لما رأوني شاحباً ... وقالوا به عين فقلت وعارض
عمر بن عبد الوهاب بن خلف بن أبي القاسم أبو حفص صدر الدين عرف والده قاضي القضاة تاج الدين بابن بنت الأعز العلامي المصري الشافعي.
تولى الحكم بالديار المصرية في سنة ثمان وسبعين وست مائة، وعزل