للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابع عشر رجب، ولم يستكمل أربعين سنة من العمر. وله أشعار كثيرة فمن ذلك قصيدة كتبها في صدر كتاب وأنا بدمشق، أولها:

رام أن يترك الهوى فبدا له ... فرأى حسن وجهه فبدا له

كلما لمته على الجهل يزداد ضلالاً فخله والجهالة

كيف يرجى الشفاء وما لصب ... لم يخلى السقام إلا خياله

ناقص صبره كثير بكاءه ... لو رآه عدوه لرثى له

دنف ظل مستهاماً ببدر ... عمه الوجد حين عاين خاله

فاتر الطرف فاتن الوصف ألمى ... يفضح البدر حسنه والغزاله

يخجل الأسمر المثقف إن رأى ... حسن قده واعتداله

ويغير الغصن المهفهف ليناً ... كلما راح ينثني في الغلاله

يتجنى تدللاً صانه الله ... فما أحلاه وأحلى دلاله

قلت لما عاينته يا منى النفس إلى كم هذا الجفا والملاله

أي يوم أنال منك به الوصل فولى وقال لي لن تناله

أنا صب به وإن حال عني ... وعبيد له على كل حاله

فاق كل الورى جمالاً وحسناً ... ضاعف الله حسنه وجماله

وقال أيضاً رحمه الله تعالى:

فديتك لا تعجب لطرفك إن كبا ... وخامره ضعف وليس له ذنب

ومن فوقه طود وبحر سماحة ... ويعقل عن شامخ كيف لا يكبو

<<  <  ج: ص:  >  >>