بالقراآت على أبي بكر الباقلاني وله كتاب سماه معادن الأبريز في تفسير الكتاب العزيز ومما قرأت عليه لنفسه من قصيدة مدح بها الناصر لدين الله رحمه الله:
وإذا طرف المشوق كبا ... لك تقل والله عثرته
وممات الصب صدكم ... وغداة الوصل بغيته
قصة المحزون سطرها ... في ظلام الليل غصته
صفحة الخدين رقعتها ... ودواة الصب مقلته
ويراع الوجد يعربها ... من مداد الشوق مدته
وإلى المحبوب يحملها ... من صبا الأسحار نسمته
وإذا حن الحزين أسى ... كحنين العيس حنته
وسلاف الحب تطربه ... فتذيع السر نشرته
مثل ما في النظم يطربني ... لإمام العصر مدحته
لوفود الجود قد كفلت ... بالأماني أريحته
من ندى كفيه تابعه ... حجة الإحسان عمرته
فعلت بالحق دولته ... فعلت في الخلق دعوته
يخجل الوطفاء هاميةً ... حين تهمى الجود مزنته
وأسود الغاب خاسئة ... قد كساها الخوف سطوته
فإذا ما البحر قيس به ... أشبه الغدران لجته
ومن الطين الورى خلقوا ... ومن العلياء طينته