ولنا منه الندى وله ... من إله العرش نصرته
وله رق الورى وله ... من رسول الله بردته
ومنانا أن يدوم لنا ... لتنال السول دولته
إن ميت الجود عاش به ... بعد ما ضمته حفرته
وإذا ما الله عمره ... كملت للجود بغيته
فلمن عاداه نار لظىً ... ولمن والاه جنته
وقال أيضاً:
يا نفس ويحك قد دهاك ... قهر الغير هداك حين دهاكي
فكأنني بك قد أنال ... يلقاك منه الذل إذ يلقاكي
فلئن ركنت إلى سرور زائل ... فلقد رضيت بخادع أفاك
ولئن نظرة مرة لمسرةً ... فلتنظرن غداً بمقلة باكي
أتراك مالك عبرة في من مضى ... ممن علمت من الورى أتراكي
إن الذين بنوا مشيداً وانثنوا ... يسعون سعي القاهر الفتاك
من كل من ضاق الفضاء بجيشه ... وسمته همته على الأفلاك
نقلوا إلى ضيق اللحود وقد غدوا ... في الأسر ليس لهم سبيل فكاك
ولقد علمت بأن سبلك سبلهم ... فعلام لا تتأهبين فما أشقاك
جدي فأيام الحياة قصيرة ... وكأنني بالموت قد فاجأكي
العز ذل والحياة منية ... والقرب بعد هكذا دنياكي
لا تحسبي المأخوذ في يوم الجزا ... أخذاً بما كسبت يداك سواك