للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجب سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بقرية يونين من عمل بعلبك الإمام الحافظ كان عديم النظير في معرفة الحديث على اختلاف فنونه سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وأبى علي حنبل بن عبد الله المكبر وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيرهم ممن لا يحصى كثرة وحدث بالكثير وهو أحد الحفاظ المشهورين الجامعين بين العلم والدين وكانت وفاته ببعلبك في تاسع عشر شهر رمضان المعظم ودفن من يومه بتربة الشيخ عبد الله اليونيني ظاهر بعلبك رحمه الله صحب الشيخ عبد الله اليونيني وانتفع بصحبته وأخذ عنه علم الطريق وكان أخص أصحابه به يقدمه على جميعهم ولي الخرقة من الشيخ عبد الله البطائي رحمه الله تبركاً وهو شيخ شيخه ولم يزل ملازماً للشيخ عبد الله اليونيني سفراً وحضراً إلا أن يأمره بالتوجه إلى مكان والإقامة به فيفعل ذلك وفي حال ملازمته له يصلي به ويفتيه ويقتدي به في الأمور الشرعية ويرجع فيها إلى قوله حين توفي الشيخ عبد الله رحمه الله واشتغل بالفقه على الشيخ موفق الدين عبد الله بن أحمد المقدسي رحمه الله وعلى غيره واشتغل بالحديث على الحافظ عبد الغني رحمه الله وغيره وكان الحافظ يعظمه وإذا سئل عن مسألة بحضوره يقول له ما تقول في كذا وكذا فإذا أجاب بجواب قال لصاحب المسألة ذلك الجواب بعينه وتقدم

<<  <  ج: ص:  >  >>