للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلداً والملك الأشرف مجدلاً والملك الصالح مجلداً وأظن عماد الدين ابن موسك مجلداً وشرعوا يتصفحون الكتاب ليظهروا الحديث وبقي مجلد فأخذه والدي وفتحه فظهر الحديث حال فتحه الكتاب وهو كما قال فأوقف عليه الملك والجماعة فتعجبوا من ذلك وعظم في عين الملك الكامل وعزم على أخذه إلى الديار المصرية وشعر الملك الأشرف بذلك فجهزه لوقته إلى بعلبك وكان الملك سير له جملة من الذهب فامتنع من قبولها وقال أنا في كفاية فلما سافر سأل عنه فأخبره الملك الأشرف بسفره وأنه لا يوافق على مفارقة الشام.

حكى الملك الأشرف لوالدي رحمه الله قال لما كسرنا في الروم وخرجنا منه قال لي الملك الكامل وقد جرى ذكرك تبصر كيف نصره اله علينا في مجلسنا من كتبنا فقلت له هو رجل موفق فقال نعم وكان الملك لا مجد يتردد إليه ويكثر الاجتماع به وله في هذا عقيدة عظيمة ويعظمه غاية التعظيم وكذلك أسد الدين شيركوه وكان بين الملك الصالح نجم الدين وعمه الملك الصالح إسماعيل من الوحشة والعداوة ما هو مشهور فلما خرجت البلاد عن الملك إسماعيل وتملكها الملك الصالح أيوب حصل منه تحامل على والدي وأوقف رواتبه واتفق أنه حضر إلى بعلبك فاجتمع عند والدي جماعة من أصحابه وسألوه الركوب لتلقيه وقالوا هذا رجل جبار ومتى تأخرت عن تلقيه توهم أن ذلك كراهة فيه لأجل عمه فلا يؤمن شره وإن لم ينلك نال أصحابك فركب قبلولاً لقولهم

<<  <  ج: ص:  >  >>