للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك العادل رحمه الله تعالى ربما قدم مداسه وأنه توضأ يوماً وأراد ما يطأ عليه فخلع عمامته وبسطها له وحلف أنها طاهرة وأقسم عليه أن يمشي عليها ففعل ذلك وكان يخدمه بنفسه وكذلك كان يفعل معه الملك الصالح إسماعيل رحمه الله ولما توجه والدي رحمه الله إلى دمشق في آخر سنة خمس وخمسين حضر عنده أولاده ومعهم إجازة وقبلوا مما عهد به إلينا والدنا أن نقصدك ونلبس منك خرقة كما لبس وتكتب لنا في هذا الإجازة أو ما هذا معناه فأخذ عليهم العهد وألبسهم الخرقة ولما قدم الملك الكامل دمشق أيام كانت للملك الأشرف رحمه الله اقترح عليه أن يجتمع بوالدي فسير بطاقة إلى بعلبك يلتمس منه الحضور فحضر وأنزله في دار السعادة لأن الملك الأشرف كان سكنها عند قوم الملك الكامل وأنزله في قلعة دمشق فلما قدم والدي رحمه الله عرف الملك الأشرف الملك الكامل بقدومه فنزل إليه واجتمع به في المكان الذي نزل فيه بدار السعادة وبلغ الملك الكامل في التأدب معه وبحثوا في فنون من العلوم منها القتل بالمثقل واستدل الملك الكامل بحديث الذي رضخ رأسه بين حجرين وأنه سأل من فعل بك هذا: الحديث ولم يذكر فيه فاعترف واحتج بأن قول المقتول يؤخذ به فقال والدي في الحديث فاعترف وهو في صحيح مسلم فقال الملك الكامل فأنا اختصرت صحيح مسلم وأمر بطلب الكتاب فأحضر في خمس مجلدات فتناول الملك الكامل

<<  <  ج: ص:  >  >>