للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشد الشيخ شرف الدين عبد العزيز رحمه الله لضياء الدين علي بن نصر بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة رحمه الله:

مولاي عبدك ذو انقباض يرتجى ... من لطف صنعتك أن تمن ببسطه

ليجوز من شرف التأنس قسمه ... ويفوز من شكر العبيد بقسطه

وأنشد للمذكور أيضاً:

لا حظ في الدينا لمسيتقظ ... يلمحها بالفكرة الباصره

إن كدرت مشربه ملها ... وإن صفت كدرت الآخره

وقال من قصدية يمدح بها الملك الأمجد رحمه الله وأولها:

رفقاً بصب يرى سلوانكم عاراً ... ما كان منحرفاً عنكم ولا صارا

لم ينسه البعد روح الأنس عندكم ... فلم يجدد لعهد القرب تذكارا

أقصاه صرف النوى منكم إلى نوب ... أقلها أنه ما سر مذ سارا

سنا هواكم إلى لبنان أرشده ... ولم يقل يا لبيني أو قدي النارا

وإن يزركم على قرب فذو كلف ... لو أفرط البعد لم يستبعد الدارا

يا ربة الخدر لو غادرتني شبحاً ... ما سمت حلقاً ولا سميت غدارا

عاقبتني بجحيم الشوق واجدة ... وأنت حملتني للبين أوزارا

؟ وضقت ذرعاً بحبي واعتذرت به ذنباً فأوسعت ذاك الذنب إصرارا

إذا اجتنى بك من روض الرضا زهراً ... أو اجتلى في سماء العز أقمارا

لله وصلك ما أغلاه يوم شرى ... وشهد ريقك ما أحلاه مشتارا

<<  <  ج: ص:  >  >>