كأننا الشمس والهلال معاً ... تكسبه النور وهو يكسفها
وأنشد لشرف الدين عبد الله بن أبي عصرون:
ومروحة تفرد كل كرب ... ثلاثة أشهر لا بد منها
حزيران وتموز وآب ... ويغني الله في إيلول عنها
وله:
أومل أن أحيا وفي كل ساعة ... تمر بي الموتى تهز نعوشها
وهل أنا إلا مثلهم غير أن لي ... بقايا ليال في الزمان أعيشها
وقال رحمه الله الشيخ شرف الدين عبد العزيز:
قفا نبك من ذكرى هوى ذلك الخشف ... وإن كانت الذكرى تشف وتشفي
غزال غزا الآساد في جيش حسنه ... فصادهم بين السوالف والشنف
وبدر دجى لم ينتقل كسميه ... ولكنه ما زال في القلب والطرف
يلوح لعيني ما شقا نون صدغه ... فأعبد خلاقي على ذلك الحرف
تعرى ولم ينصف فؤادي إذ غلا ... بحبيه والمغلي يرد إلى النصف
وأقدم زحفاً خارجي عذاره ... فهل عنده أني أفر من الزحف
ولي ثوب سقم محرق من جفونه ... معار وأثواب العواري لا تدفي
ألأم ولي كف لو أكف مدمعي ... تكف وأخرى من ملامي تستعفي
وأنفي أساءات الوشاة بحسنه ... فيرجع كل منهم راغم الأنف