ويرجو فلاحاً عذلي فأحيلهم ... على آخر العشرين من سروة الكهف
وقال كتبت إلى والدي ملغزاً للسراج:
ولي صاحب أختاره وأجالس ... يؤانسني إن أوحشتني الوساوس
يدين بطوعي منه رب هداية ... على العرش والكرسي للخلق جالس
أراجعه محض الفوائد جاهداً ... فأقبسه طوراً ولي منه قابس
له من يدي جود ولي من لسانه ... هدى كلما التفت علينا المجالس
أغار من الأنفاس صوناً لنفسه ... فأحرص في إحرازه وأنافس
إذا نام عني أسرتي فهو ساهر ... وإن ضيعتني صحبتي فهو حارس
فصحفه وأعكسه تجده مفسراً ... وفي الوصف كاف أن تفطن حادس
فكتب إلي جواباً:
فديتك يا وتراً لشافعه عما ... فلم أبق خالاً في الفداء ولا عما
تقارنتما نجمي ضياء شركته ... بما خص منه وانفردت بما عما
أتتركه نهباً لفهمي بحارس ... يبيح حماه ثم تسألني عما
فإن عبس الإظلام عند ابتسامه ... كفاك بإيضاح لمشكله عما
يريد عم يتساءلون لما في السورة من ذكر السراج وقال:
لا تبخلن بدمع منه مدرار ... من فارق الإلف قسرا غير مختار
ولا يروي ذو جهل تصبره ... ليس المشوق على بعد بصبار
استودع الله في الغادين بدر دجى ... ودعت منه لباناتي وأوطاري
ظبي يقنص من طرفي كراه ولم ... أحفل بمسراه لولا طيفه الساري