مثل قول إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلَام:{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}[إبراهيم: ٣٩]، أي: مجُيبُه، ومن المعلوم أيضًا أنه لا يُجيبه إلَّا بعدَ أن يَسمَعه سَمْعَ إدراكٍ، ولكن الفائِدة من الدُّعاء هي إجابة الداعِي، أمَّا مجُرَّد أن يُسمَع دُعاؤُه؛ فلا فائِدةَ له من ذلك حتى يُجاب.
وتَقدَّم أنَّ سَمْع الإدراك يَنقَسِم إلى ثلاثة أقسام:
ما يُفيد التهديد.
وما يُفيد التَّأْييد.
وما يُفيد سَعةَ سَمْع اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وإدراكُه لكل مَسموع.
(١) علقه البخاري: كتاب التوحيد، باب قول اللَّه تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}، (٩/ ١١٧)، ووصله الإمام أحمد (٦/ ٤٦)، والنسائي: كتاب الطلاق، باب الظهار، رقم (٣٤٦٠)، وابن ماجه: في المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية، رقم (١٨٨).